د. محمد حسيني الحلفاوي
كانت ثورة 25 يناير 2011م هي الكاشفة –عمليًا- لحقيقة التيار السلفي الوهابي وأفكاره، الحقيقية أمام الشعب المصري.. حيث ما لبثت تيارات الوهابية في مصر من الإحساس بالقوة بعد 25 يناير 2011م حتى قاموا بإصدار الفتاوى التي تدعو لتفتيت مصر "وطنيًا، وسياسيًا، وقانونيًا، وثقافيًا، واجتماعيًا" عبر شاشات الفضائيات،
فهذا يدعو لهدم أبو الهول، وذاك يدعو لهدم أضرحة الأولياء وعلى رأسهم ضريح سيدنا الحسين _رضي الله عنه_ وهذا يكفر الديمقراطية، وذاك يطعن في الإخوة الأقباط وحقوقهم كمواطنين مصريين وغير ذلك!
ولو اهتم أحد ممن يهمه أمر هذا الوطن الغالي مصر بقراءة المقالات وقت نشرها فى 2008م.. لاختصرنا الطريق، وما كنا في حاجة لقارعة 25 يناير لمدة 3 سنوات من 2011م حتى 2013م تعرض الوطن فيها للتمزيق والتفتيت والتكفير والإرهاب حتى نعرف خطورة أفكار السلفية الوهابية.