د. محمد حسيني الحلفاوي
ضلَّت فرقة الإخوان طريقها المُعلن من الدعوة للتمسُّك بقواعد وأخلاقيات الإسلام، وانحرفت إلى عالم التنظيمات السريَّة المشبوهة، والدخول في لعبة الأمم.
إنَّ كثيرًا من الشباب الذي يتم استقطابه وتجنيده للجماعة حسن النية، ويعتقد أنَّ الجماعة هدفها رفِعة الإسلام، ولكنه عندما يدخل التنظيم يتم برمجة عقله ليصبح مُجرد "ترس" في ماكينة الجماعة.. ليس عليه إلَّا السمع والطاعة لقادة الجماعة.
ونحن في هذا الكتاب سنناقش معًا "الأفكار السَّامة" التي يتم إدخالها في عقول ونفوس هؤلاء الشباب الذين تم استقطابهم للجماعة بدافع حبهم لدينهم، ولكن الجماعة حوَّلتهم في المنتج النهائي "لعقول مُفخَّخة وقنابل بشريَّة" تنفجر في مُجتمعاتهم في الوقت المُحدَّد الذي يُحدِّدُه المُرشد!
لنعرف ماذا حدث بالضبط؟ وما هي السموم الفكريَّة التي تعاطاها هؤلاء الشباب؟ حتى يتحولوا من شباب مُتدين رائع إلى إرهابيين قتلة أعداءً للحياة والأحياء.